رواتب المذيعين ناس فوق وناس تحت


في الوقت الذي يتفاوض فيه صاحب احدى القنوات الفضائية الجديدة مع النجم المذيع محمود سعد لاحتكار جهوده في القناة مقابل الحصول على سبعة ملايين جنيه سنويا، وترددت أنباء عن حصول المذيعة منى الشاذلي مقدمة برنامج "العاشرة مساء" الشهير على قناة دريم على أربعة ملايين جنيه مقابل تجديد عقدها مع القناة.
تدنى أجور
مذيعات التليفزيون المصري بدرجة مخزية، جعلت كثيرات منهن، تبحثن عن فرص للعمل في الفضائيات الخاصة، وإن كان معظمهن لم ينجحن في ذلك، بسبب ضعف مستواهن المهني وكبر أعمارهن، وعدم موافقة المسئولين للسماح لبعضهن - ممن لا يمتلكن ظهر أو واسطة قوية في ماسبيرو - على العمل في قنوات أخرى.
في الوقت الذي يسمحون فيه لأخريات بالعمل، مثل دينا رامز ونهلة عبدالعزيز .. ونظرة الى أجور المذيعات تكشف لنا الفارق بين الناس اللي فوق والناس اللي تحت!
أعلى سقف للرواتب في التليفزيون المصري هو 2200 جنيه تتعرض لخصومات الضرائب و الدمغات و مستوى الاداء و غيرها لتصل إلى 1600 جنيه فقط لاغير.
و ربما لاتستطيع المذيعة الحصول عليها لمدة أشهر بسبب عدم وجود "سيولة "فى الخزنة..لدرجة أنه أصبح من المشاهد المعتادة في
ماسبيرو، أن تجد طوابير طويلة من المذيعين والمذيعات والفنيين والمخرجين ومعدي البرامج، لصرف أذونات البرامج، وبعد أن يقوم الموظف بصرف نسبة قليلة من المستحقات، يقول للجميع:"معلش يا جماعة..تعالوا الاسبوع جاي..الفلوس خلصت"!
وقد انتشرت تجارة غريبة في مبنى التليفزيون ، حيث يستغل البعض الفرصة، ويقومون بشراء هذه الاذونات، بقيمة تقل بنحو 30% من قيمتها الحقيقية، في مقابل أن يحصل صاحب الاذن على فلوسه مباشرة، دون أن ينتظر اسابيع وشهور طويلة، لحين تتوفر السيولة، التي تضيع عادة في بدلات مديري القنوات ومشرفي الانتاج، وكبار القيادات في ماسبيرو.
يضاف لذلك ما يتم تطبيقه بالنسبة للمذيعات من تحديد سقف الأجر السنوى بـ 27 ألف جنيه تصل إلى 16 ألف جنيه فقط بعد الخصومات وفى حال حصول المذيعة على هذا المبلغ خلال عدة أشهر يكون عليها أن تعمل باقى العمل دون أجر!

...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

الحقوق محفوظة © 2010 فرجني مباشر